بسممً الله الرحمن الرحيممً ، الحمد لله الذي تقدست عن الأشباه ذاته ، ودلت على وجوده آياته ومخلوقاته ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالق الخلق بما فيه ، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله , نبي شرح الله له صدره ، ورفع الله له ذكره ، ووضع الله عنه وزره ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه .. بإحسان إلى يوم الدين . ، معلومآإت عن السوره التي وردت فيهآآ الأيههً الكريمههً : الترتيب في القرآن الكريممً | 50 | النزوولً | مكيههً | عدد الآيآإت | 45 | عدد الكلمآإت | 373 | عدد الحرووفً | 1473 |
لطالما قرأها وتلاها وبيّن أسرارها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة جمعته على منبره حتى حفظ بعض الصحابة هذه السورة من فييه الرطب صلوات الله وسلامه عليه ولما كان لا هدي أكمل من هديه ولا طريق أقوم من طريقه فإنه حري بكل من رغب في إتباع السنة والتماس الهدي النبوي أن يشرع بين الحين والآخر في ذكر ما في هذه السورة من عظيم الآيات،وجلائل العظات، وبالغ التخويف من رب العالمين جل جلاله لعباده.
شرح الآيههً : وَقَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم } يَقُول : وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فِي { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت } وَذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة , وَيَوْم نَقُول مِنْ صِلَة ظَلَّام . وَقَالَ تَعَالَى ذِكْره لِجَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة : { هَلْ اِمْتَلَأْت } ؟ لِمَا سَبَقَ مِنْ وَعْده إِيَّاهَا بِأَنَّهُ يَمْلَأهَا مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ .وَقَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم } يَقُول : وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فِي { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت } وَذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة , وَيَوْم نَقُول مِنْ صِلَة ظَلَّام . وَقَالَ تَعَالَى ذِكْره لِجَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة : { هَلْ اِمْتَلَأْت } ؟ لِمَا سَبَقَ مِنْ وَعْده إِيَّاهَا بِأَنَّهُ يَمْلَأهَا مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ .' أَمَّا قَوْله : { هَلْ مِنْ مَزِيد } فَإِنَّ أَهْل التَّأْوِيل اِخْتَلَفُوا فِي تَأْوِيله , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : مَا مِنْ مَزِيد . قَالُوا : وَإِنَّمَا يَقُول اللَّه لَهَا : هَلْ اِمْتَلَأْت بَعْد أَنْ يَضَع قَدَمه فِيهَا , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَتَقُول : قَطْ قَطْ , مِنْ تَضَايُقهَا ; فَإِذَا قَالَ لَهَا وَقَدْ صَارَتْ كَذَلِكَ : هَلْ اِمْتَلَأْت ؟ قَالَتْ حِينَئِذٍ : هَلْ مِنْ مَزِيد : أَيْ مَا مِنْ مَزِيد , لِشِدَّةِ اِمْتِلَائِهَا , وَتَضَايُق بَعْضهَا إِلَى بَعْض. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24724 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } قَالَ اِبْن عَبَّاس : إِنَّ اللَّه الْمَلِك تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ سَبَقَتْ كَلِمَته { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ } 11 119 فَلَمَّا بُعِثَ النَّاس وَأُحْضِرُوا , وَسِيقَ أَعْدَاء اللَّه إِلَى النَّار زُمَرًا , جَعَلُوا يَقْتَحِمُونَ فِي جَهَنَّم فَوْجًا فَوْجًا , لَا يُلْقَى فِي جَهَنَّم شَيْء إِلَّا ذَهَبَ فِيهَا , وَلَا يَمْلَأهَا شَيْء , قَالَتْ : أَلَسْت قَدْ أَقْسَمْت لَتَمْلَأَنِّي مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ ؟ فَوَضَعَ قَدَمه , فَقَالَتْ حِين وَضَعَ قَدَمه فِيهَا : قَدِ قَدِ , فَإِنِّي قَدْ اِمْتَلَأْت , فَلَيْسَ لِي مَزِيد , وَلَمْ يَكُنْ يَمْلَأهَا شَيْء , حَتَّى وَجَدَتْ مَسّ مَا وُضِعَ عَلَيْهَا , فَتَضَايَقَتْ حِين جُعِلَ عَلَيْهَا مَا جُعِلَ , فَامْتَلَأَتْ فَمَا فِيهَا مَوْضِع إِبْرَة . 24725 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } قَالَ : وَعَدَهَا اللَّه لَيَمْلَأَنَّهَا , فَقَالَ : هَلَّا وَفَّيْتُك ؟ قَالَتْ : وَهَلْ مِنْ مَسْلَك . * - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ , يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } كَانَ اِبْن عَبَّاس يَقُول : إِنَّ اللَّه الْمَلِك , قَدْ سَبَقَتْ مِنْهُ كَلِمَة { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم } لَا يُلْقَى فِيهَا شَيْء إِلَّا ذَهَبَ فِيهَا , لَا يَمْلَأهَا شَيْء , حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلهَا أَحَد إِلَّا دَخَلَهَا , وَهِيَ لَا يَمْلَأهَا شَيْء , أَتَاهَا الرَّبّ فَوَضَعَ قَدَمه عَلَيْهَا , ثُمَّ قَالَ لَهَا : هَلْ اِمْتَلَأْت يَا جَهَنَّم ؟ فَتَقُول : قَطْ قَطْ ; قَدْ اِمْتَلَأْت , مَلَأْتنِي مِنْ الْجِنّ وَالْإِنْس فَلَيْسَ فِيَّ مَزِيد ; قَالَ اِبْن عَبَّاس : وَلَمْ يَكُنْ يَمْلَأهَا شَيْء حَتَّى وَجَدَتْ مَسّ قَدَم اللَّه تَعَالَى ذِكْره , فَتَضَايَقَتْ , فَمَا فِيهَا مَوْضِع إِبْرَة . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : زِدْنِي , إِنَّمَا هُوَ هَلْ مِنْ مَزِيد , بِمَعْنَى الِاسْتِزَادَة. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24726 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن بْن ثَابِت , عَنْ أَنَس , قَالَ : يُلْقَى فِي جَهَنَّم وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ثَلَاثًا , حَتَّى يَضَع قَدَمه فِيهَا , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , فَتَقُول : قَطْ قَطْ , ثَلَاثًا . 24727 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } لِأَنَّهَا قَدْ اِمْتَلَأَتْ , وَهَلْ مِنْ مَزِيد : هَلْ بَقِيَ أَحَد ؟ قَالَ : هَذَانِ الْوَجْهَانِ فِي هَذَا , وَاَللَّه أَعْلَم , قَالَ : قَالُوا هَذَا وَهَذَا . وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : هُوَ بِمَعْنَى الِاسْتِزَادَة , هَلْ مِنْ شَيْء أَزْدَادهُ ؟ وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ أَوْلَى الْقَوْلَيْنِ بِالصَّوَابِ لِصِحَّةِ الْخَبَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا : 24728 - حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْمِقْدَام الْعِجْلِيّ , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطُّفَاوِيّ , قَالَ : ثَنَا أَيُّوب , عَنْ مُحَمَّد , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة , لَمْ يَظْلِم اللَّه أَحَدًا مِنْ خَلْقه شَيْئًا , وَيُلْقِي فِي النَّار , تَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد , حَتَّى يَضَع عَلَيْهَا قَدَمه , فَهُنَالِكَ يَمْلَأهَا , وَيُزْوَى بَعْضهَا إِلَى بَعْض وَتَقُول : قَطْ قَطْ " . 24729 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام , قَالَ : ثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان , قَالَ : سَمِعْت أَبِي يُحَدِّث عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَنَس , قَالَ : مَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ؟ حَتَّى يَضَع اللَّه عَلَيْهَا قَدَم فَتَقُول : قَدْ قَدْ , وَمَا يَزَال فِي الْجَنَّة فَضْل حَتَّى يُنْشِئ اللَّه خَلْقًا , فَيُسْكِنهُ فُضُول الْجَنَّة . 24730 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَيُّوب وَهِشَام بْن حَسَّان , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , قَالَ : اِخْتَصَمَتْ الْجَنَّة وَالنَّار , فَقَالَتْ الْجَنَّة : مَا لِي إِنَّمَا يَدْخُلنِي فُقَرَاء النَّاس وَسَقَطهمْ ; وَقَالَتْ النَّار : مَا لِي إِنَّمَا يَدْخُلنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ , فَقَالَ : أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَأَنْتِ عَذَابِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَلِكُلِّ وَاحِدَة مِنْكُمَا مِلْؤُهَا . فَأَمَّا الْجَنَّة فَإِنَّ اللَّه يُنْشِئ لَهَا مِنْ خَلْقه مَا شَاءَ . وَأَمَّا النَّار فَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ؟ وَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد , حَتَّى يَضَع فِيهَا قَدَمه , فَهُنَاكَ تُمْلَأ , وَيُزْوَى بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَتَقُول : قَطْ , قَطْ . * - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ ثَوْر , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَاحْتَجَّتْ الْجَنَّة وَالنَّار , فَقَالَتْ الْجَنَّة : مَا لِي لَا يَدْخُلنِي إِلَّا فُقَرَاء النَّاس ؟ وَقَالَتْ النَّار : مَا لِي لَا يَدْخُلنِي إِلَّا الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ ؟ فَقَالَ لِلنَّارِ : أَنْتِ عَذَابِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء ; وَقَالَ لِلْجَنَّةِ : أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَلِكُلِّ وَاحِدَة مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ; فَأَمَّا الْجَنَّة فَإِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئ لَهَا مَا شَاءَ ; وَأَمَّا النَّار فَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد , حَتَّى يَضَع قَدَمه فِيهَا , هُنَالِكَ تَمْتَلِئ , وَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَتَقُول : قَطْ , قَطْ " . 24731 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَنَس , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَال جَهَنَّم يُلْقَى فِيهَا وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد حَتَّى يَضَع رَبّ الْعَالَمِينَ قَدَمه , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض وَتَقُول : قَدْ , قَدْ , بِعِزَّتِك وَكَرَمك , وَلَا يَزَال فِي الْجَنَّة فَضْل حَتَّى يُنْشِئ اللَّه لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنهُمْ فَضْل الْجَنَّة " . * - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا عَبْد الصَّمَد , قَالَ : ثَنَا أَبَان الْعَطَّار , قَالَ : ثَنَا قَتَادَة , عَنْ أَنَس , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " لَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد حَتَّى يَضَع رَبّ الْعَالَمِينَ فِيهَا قَدَمه , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , فَتَقُول : بِعِزَّتِك قَطْ , قَطْ ; وَمَا يَزَال فِي الْجَنَّة فَضْل حَتَّى يُنْشِئ اللَّه خَلْقًا فَيُسْكِنهُ فِي فَضْل الْجَنَّة " . * -قَالَ : ثَنَا عَمْرو بْن عَاصِم الْكِلَابِيّ , قَالَ : ثَنَا الْمُعْتَمِر , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : ثَنَا قَتَادَة , عَنْ أَنَس , قَالَ : مَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد فَذَكَرَ نَحْوه غَيْر أَنَّهُ قَالَ : أَوْ كَمَا قَالَ . * - حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَطَاء الْخَفَّاف , عَنْ سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَنَس , عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " اِحْتَجَّتْ الْجَنَّة وَالنَّار , فَقَالَتْ النَّار : يَدْخُلنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ ; وَقَالَتْ الْجَنَّة : يَدْخُلنِي الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين ; فَأَوْحَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْجَنَّة : أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء ; وَأَوْحَى إِلَى النَّار : أَنْتِ عَذَابِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَلِكُلِّ وَاحِدَة مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ; فَأَمَّا النَّار فَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ؟ حَتَّى يَضَع قَدَمه فِيهَا , فَتَقُول : قَطْ قَطْ " . فَفِي قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد " دَلِيل وَاضِح عَلَى أَنَّ ذَلِكَ بِمَعْنَى الِاسْتِزَادَة لَا بِمَعْنَى النَّفْي ; لِأَنَّ قَوْله : " لَا تَزَال " دَلِيل عَلَى اِتِّصَال قَوْل بَعْد قَوْل . أَمَّا قَوْله : { هَلْ مِنْ مَزِيد } فَإِنَّ أَهْل التَّأْوِيل اِخْتَلَفُوا فِي تَأْوِيله , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : مَا مِنْ مَزِيد . قَالُوا : وَإِنَّمَا يَقُول اللَّه لَهَا : هَلْ اِمْتَلَأْت بَعْد أَنْ يَضَع قَدَمه فِيهَا , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَتَقُول : قَطْ قَطْ , مِنْ تَضَايُقهَا ; فَإِذَا قَالَ لَهَا وَقَدْ صَارَتْ كَذَلِكَ : هَلْ اِمْتَلَأْت ؟ قَالَتْ حِينَئِذٍ : هَلْ مِنْ مَزِيد : أَيْ مَا مِنْ مَزِيد , لِشِدَّةِ اِمْتِلَائِهَا , وَتَضَايُق بَعْضهَا إِلَى بَعْض. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24724 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } قَالَ اِبْن عَبَّاس : إِنَّ اللَّه الْمَلِك تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ سَبَقَتْ كَلِمَته { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ } 11 119 فَلَمَّا بُعِثَ النَّاس وَأُحْضِرُوا , وَسِيقَ أَعْدَاء اللَّه إِلَى النَّار زُمَرًا , جَعَلُوا يَقْتَحِمُونَ فِي جَهَنَّم فَوْجًا فَوْجًا , لَا يُلْقَى فِي جَهَنَّم شَيْء إِلَّا ذَهَبَ فِيهَا , وَلَا يَمْلَأهَا شَيْء , قَالَتْ : أَلَسْت قَدْ أَقْسَمْت لَتَمْلَأَنِّي مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ ؟ فَوَضَعَ قَدَمه , فَقَالَتْ حِين وَضَعَ قَدَمه فِيهَا : قَدِ قَدِ , فَإِنِّي قَدْ اِمْتَلَأْت , فَلَيْسَ لِي مَزِيد , وَلَمْ يَكُنْ يَمْلَأهَا شَيْء , حَتَّى وَجَدَتْ مَسّ مَا وُضِعَ عَلَيْهَا , فَتَضَايَقَتْ حِين جُعِلَ عَلَيْهَا مَا جُعِلَ , فَامْتَلَأَتْ فَمَا فِيهَا مَوْضِع إِبْرَة . 24725 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } قَالَ : وَعَدَهَا اللَّه لَيَمْلَأَنَّهَا , فَقَالَ : هَلَّا وَفَّيْتُك ؟ قَالَتْ : وَهَلْ مِنْ مَسْلَك . * - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ , يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } كَانَ اِبْن عَبَّاس يَقُول : إِنَّ اللَّه الْمَلِك , قَدْ سَبَقَتْ مِنْهُ كَلِمَة { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم } لَا يُلْقَى فِيهَا شَيْء إِلَّا ذَهَبَ فِيهَا , لَا يَمْلَأهَا شَيْء , حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلهَا أَحَد إِلَّا دَخَلَهَا , وَهِيَ لَا يَمْلَأهَا شَيْء , أَتَاهَا الرَّبّ فَوَضَعَ قَدَمه عَلَيْهَا , ثُمَّ قَالَ لَهَا : هَلْ اِمْتَلَأْت يَا جَهَنَّم ؟ فَتَقُول : قَطْ قَطْ ; قَدْ اِمْتَلَأْت , مَلَأْتنِي مِنْ الْجِنّ وَالْإِنْس فَلَيْسَ فِيَّ مَزِيد ; قَالَ اِبْن عَبَّاس : وَلَمْ يَكُنْ يَمْلَأهَا شَيْء حَتَّى وَجَدَتْ مَسّ قَدَم اللَّه تَعَالَى ذِكْره , فَتَضَايَقَتْ , فَمَا فِيهَا مَوْضِع إِبْرَة . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : زِدْنِي , إِنَّمَا هُوَ هَلْ مِنْ مَزِيد , بِمَعْنَى الِاسْتِزَادَة. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24726 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن بْن ثَابِت , عَنْ أَنَس , قَالَ : يُلْقَى فِي جَهَنَّم وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ثَلَاثًا , حَتَّى يَضَع قَدَمه فِيهَا , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , فَتَقُول : قَطْ قَطْ , ثَلَاثًا . 24727 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { يَوْم نَقُول لِجَهَنَّم هَلْ اِمْتَلَأْت وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد } لِأَنَّهَا قَدْ اِمْتَلَأَتْ , وَهَلْ مِنْ مَزِيد : هَلْ بَقِيَ أَحَد ؟ قَالَ : هَذَانِ الْوَجْهَانِ فِي هَذَا , وَاَللَّه أَعْلَم , قَالَ : قَالُوا هَذَا وَهَذَا . وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : هُوَ بِمَعْنَى الِاسْتِزَادَة , هَلْ مِنْ شَيْء أَزْدَادهُ ؟ وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ أَوْلَى الْقَوْلَيْنِ بِالصَّوَابِ لِصِحَّةِ الْخَبَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا : 24728 - حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْمِقْدَام الْعِجْلِيّ , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطُّفَاوِيّ , قَالَ : ثَنَا أَيُّوب , عَنْ مُحَمَّد , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة , لَمْ يَظْلِم اللَّه أَحَدًا مِنْ خَلْقه شَيْئًا , وَيُلْقِي فِي النَّار , تَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد , حَتَّى يَضَع عَلَيْهَا قَدَمه , فَهُنَالِكَ يَمْلَأهَا , وَيُزْوَى بَعْضهَا إِلَى بَعْض وَتَقُول : قَطْ قَطْ " . 24729 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام , قَالَ : ثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان , قَالَ : سَمِعْت أَبِي يُحَدِّث عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَنَس , قَالَ : مَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ؟ حَتَّى يَضَع اللَّه عَلَيْهَا قَدَمه , فَتَقُول : قَدْ قَدْ , وَمَا يَزَال فِي الْجَنَّة فَضْل حَتَّى يُنْشِئ اللَّه خَلْقًا , فَيُسْكِنهُ فُضُول الْجَنَّة . 24730 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَيُّوب وَهِشَام بْن حَسَّان , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , قَالَ : اِخْتَصَمَتْ الْجَنَّة وَالنَّار, فَقَالَتْ الْجَنَّة : مَا لِي إِنَّمَا يَدْخُلنِي فُقَرَاء النَّاس وَسَقَطهمْ ; وَقَالَتْ النَّار : مَا لِي إِنَّمَا يَدْخُلنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ , فَقَالَ : أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَأَنْتِ عَذَابِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَلِكُلِّ وَاحِدَة مِنْكُمَا مِلْؤُهَا . فَأَمَّا الْجَنَّة فَإِنَّ اللَّه يُنْشِئ لَهَا مِنْ خَلْقه مَا شَاءَ . وَأَمَّا النَّار فَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ؟ وَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد , حَتَّى يَضَع فِيهَا قَدَمه , فَهُنَاكَ تُمْلَأ , وَيُزْوَى بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَتَقُول : قَطْ , قَطْ . * - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ ثَوْر , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَاحْتَجَّتْ الْجَنَّة وَالنَّار , فَقَالَتْ الْجَنَّة : مَا لِي لَا يَدْخُلنِي إِلَّا فُقَرَاء النَّاس ؟ وَقَالَتْ النَّار : مَا لِي لَا يَدْخُلنِي إِلَّا الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ ؟ فَقَالَ لِلنَّارِ : أَنْتِ عَذَابِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء ; وَقَالَ لِلْجَنَّةِ : أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَلِكُلِّ وَاحِدَة مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ; فَأَمَّا الْجَنَّة فَإِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئ لَهَا مَا شَاءَ ; وَأَمَّا النَّار فَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد , حَتَّى يَضَع قَدَمه فِيهَا , هُنَالِكَ تَمْتَلِئ , وَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَتَقُول : قَطْ , قَطْ " . 24731 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَنَس , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَال جَهَنَّم يُلْقَى فِيهَا وَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد حَتَّى يَضَع رَبّ الْعَالَمِينَ قَدَمه , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض وَتَقُول : قَدْ , قَدْ , بِعِزَّتِك وَكَرَمك , وَلَا يَزَال فِي الْجَنَّة فَضْل حَتَّى يُنْشِئ اللَّه لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنهُمْ فَضْل الْجَنَّة " . * - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا عَبْد الصَّمَد , قَالَ : ثَنَا أَبَان الْعَطَّار , قَالَ : ثَنَا قَتَادَة , عَنْ أَنَس , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " لَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد حَتَّى يَضَع رَبّ الْعَالَمِينَ فِيهَا قَدَمه , فَيَنْزَوِي بَعْضهَا إِلَى بَعْض , فَتَقُول : بِعِزَّتِك قَطْ , قَطْ ; وَمَا يَزَال فِي الْجَنَّة فَضْل حَتَّى يُنْشِئ اللَّه خَلْقًا فَيُسْكِنهُ فِي فَضْل الْجَنَّة " . * -قَالَ : ثَنَا عَمْرو بْن عَاصِم الْكِلَابِيّ , قَالَ : ثَنَا الْمُعْتَمِر , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : ثَنَا قَتَادَة , عَنْ أَنَس , قَالَ : مَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد فَذَكَرَ نَحْوه غَيْر أَنَّهُ قَالَ : أَوْ كَمَا قَالَ . * - حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَطَاء الْخَفَّاف , عَنْ سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَنَس , عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " اِحْتَجَّتْ الْجَنَّة وَالنَّار , فَقَالَتْ النَّار : يَدْخُلنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ ; وَقَالَتْ الْجَنَّة : يَدْخُلنِي الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين ; فَأَوْحَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْجَنَّة : أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء ; وَأَوْحَى إِلَى النَّار : أَنْتِ عَذَابِي أُصِيب بِك مَنْ أَشَاء , وَلِكُلِّ وَاحِدَة مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ; فَأَمَّا النَّار فَتَقُول : هَلْ مِنْ مَزِيد ؟ حَتَّى يَضَع قَدَمه فِيهَا , فَتَقُول : قَطْ قَطْ " . فَفِي قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَال جَهَنَّم تَقُول هَلْ مِنْ مَزِيد " دَلِيل وَاضِح عَلَى أَنَّ ذَلِكَ بِمَعْنَى الِاسْتِزَادَة لَا بِمَعْنَى النَّفْي ; لِأَنَّ قَوْله : " لَا تَزَال " دَلِيل عَلَى اِتِّصَال قَوْل بَعْد قَوْل . '
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها ((لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)) ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: ((وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ...)) ، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.
والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:
أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).
ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.
ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.
رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.
خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:
سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.
ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:
1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.
2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية، لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.
3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.
4- الإكثار من الحسنات الماحية ((إن الحسنات يذهبن السيئات)).
وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: ((إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)).
وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: ((سوف أستغفر لكم ربي ....))، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.
والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.
وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدراراً)).
والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار ، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
في الجنة ستزول خُصيلات الشيب وهالات العين وإجهاد السهر ودموع الحنييييين ،، في الجنة سينتهي التفكير ويموت الانتظار وتُقتل الحيرة ،،
في الجنة سنضحك سنمرح سننعم
في الجنة لن تبكي أمي ولن تمرض أختي ولن أشتاق لأخي ولن أحزن لأبي في الجنة
“سنكون أجمل بكثييييير” *
فيارب لا تحرمنا وأهلينا وأحبابنا الجنة ونعيمها آمينَ
السسلآآم عليكممً ورحمة الله وبرككآإتههً .. أخبآإركمم بنآإت ؟؟ واخبآر الدراسههً معكممً ؟؟ ان ششاء الله شآدين حيلكممً .. هذآإ القسم مسكين م فيهه مواضيع مميزه فقلت خليني انزل لكممً واحدد .. ان ششاء الله عجبكممً الموضوع ,.. أتمنى ردود مشرفههً لاني تعبت مرهه في عمل الموضوع |